شروح صحيح مسلم في شبه القارة الهندية
Abstract
صرف الله قلوب المؤمنين إلى حفظ أخبار النبي صلى الله عليه وسلم وتتبع كل ما يصدر منه من حركة وسكون وأخذ ورد، وعادة وعبادة وألقى في قلوبهم الاعتناء به اعتناء لا مزيد عليه . وقد تجلت حكمة الله وعنايته الخاصة بكل وضوح في صيانة علم الحديث وحفظه . ولنظرة عابرة في كتب السنة تكفى للإيمان بأن هذا الاهتمام البليغ الخارق للعادة بتسجيل أخبار النبي صلى الله عليه وسلم لا يتصوره الذهن الإنساني، ولا نظير له في تاريخ أمة ولا حضارة . لم يكن هذا مجرد مصادفة بل كان سرا من الأسرار الإلهية، وبرهانا ساطعا على مدى عناية الله تعالى بهذه الرسالة التي ختم الله بها الرسالات وبهذه الشريعة التي قضى بخلودها وعمومها لجميع العصور والأجيال، وكان لكل قطر من الأقطار الإسلامية نصيب وافر من هذا الإرث النبوى كأنما سائق يسوقهم إليه.
						
							
